4نوفمبر

نشم رائحة نتن

( دعوها فإنها منتنة ) هذا قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، ولا شك أن المتابع للإعلام المرئي والمسموع والمقروء هذه الأيام سيجد من رائحة هذا النتن الكثير سواء في التعصب القبلي او التعصب الطائفي وغالبا ما يدعم هذا التعصب تصرفات بعض المراهقين الذين ينظرون للأمور من منظورهم الضيق ومن باب الطيش لا أكثر، ولكن كل هذا ينعكس ويؤثر على العقلاء ويحز في أنفسهم عندما يقرءون أو يسمعون كلمات تثير العصبية القبلية، والسؤال هنا هل كانت تلك العصبية مندثرة أم هي موجودة ولكن مدفونة عموما مهما كانت الإجابة فالواقع يقول أن القنوات الفضائية الشعبية خدمت الساحة الشعبية والموروث الشعبي ولكن في نفس الوقت أظهرت أشياء خاصة كانت تثار في الحفلات من باب التنافس الشعري وتنتهي في وقتها بكل مودة لكونها لا تخرج من دائرة تلك الحفلة وليست كما يحدث الآن حيث يشاهد تلك الحفلات الخاصة ملايين الناس ويتاح للمشاهدين التعليق برسائل الجوال مما يجعل الردود في تلك الرسائل تثير مراهقي القبائل وتجعلهم يخرجون من دائرة التنافس الشعري إلى دائرة السب والتعصب، ونفس الكلام نجده في عالم الانترنت فالمنتديات تتيح للجميع الكتابة وفيها نقرأ الكثير من مظاهر التعصب، من حقنا أن نفتخر بقبائلنا ومن حقنا أن نفتخر بأنسابنا ولكن ليس إلى هذا الحد من التهجم والعنصرية، ولعل من أهم التطورات الأخيرة والتي ساعدت في التعصب القبلي وللأسف هي ملتقيات مزايين الأبل والسبب أنها وضعت بأسماء القبائل ومع أن هذه الملتقيات تدرس وتنظم بشكل عالي المستوى وتوضع عليها لجان إعلامية ولجان تنظيمه إلا أنهم لن يسيطروا على التصرفات التي تحدث خارج الملتقيات.
أعود وأقول أننا بحاجة لتلك القنوات ولتلك الملتقيات ولكن يجب على القائمين عليها أن يحرصوا على الابتعاد عن كل ما يثير التعصب وأن لا يكونوا ماديين أكثر فنحن نريد لأمتنا النهضة والتقدم ونحن نريد لشبابنا النجاح وتطوير الذات في خدمة وطنهم ودينهم وأنفسهم أيضا، وبالنسبة لمزايين الإبل فمن الأفضل أن تقام على حسب المناطق فيكون هناك مزاين للإبل سنوي للمنطقة الوسطى والمنطقة الغربية والمنطقة الشرقية والمنطقة الشمالية والمنطقة الجنوبية ويكون مشابها لمهرجان الجنادرية من حيث اهتمامه بالثقافة والتراث وبهذا نضمن بان يستفيد شبابنا وجيلنا القادم من تراثهم وان يبتعدوا عن التعصب القبلي ويكون منظما ومدعوما من قبل الحكومة السعودية ومن شركات القطاع الخاص.

شارك التدوينة !

عن فيصل الصويمل

مؤسس تطبيق (حارتنا) للتواصل الاجتماعي "مُدوّن مُهتم بالمحتوى والتسويق الرقمي وأعمل في مجال التواصل الرقمي"

10 تعليقات

  1. طلال الصامل

    كالعاده يافيصل ..

    مميز ورائع ..

    وانا اقول .

    جبتها على الجرح يالسنافي

  2. الكيميائية وبس !

    أوافقك الرأي كثيرا أخي فيصل00
    فقد استبشرنا خيرا بقدوم قنوات فضائية شعرية تحافظ على موروثنا الشعري لكن للأسف فتحت علينا أبوابا كانت مغلقة وأشياءا كانت مدفونة!!!!!!!!!
    وكما قال طلال00 جبتها على الجرح يالسنافي!!!!!!

  3. فهووووووووودي

    رائع

    وكلامك صحيح

    يا فيصل

    لي عودة

  4. للأسف تشوفهم الحين جالسين يزيدون العصبيه بين القبائل عشان يحققون مبتغياتهم الماديه ونجاح البرامج حقتهم وللأسف تشوف الناس حتى صارت تسوي أشياء وتقول كلام بسبب هالبرامج !

    أعجبني اقتراحك بالنسبه لمزايين الابل 🙂

    يعطيك العافيه

  5. سيف العتيبي كاتب في مدونتك

    اولا امسي عليك با الخير يا فيصل ومقاللك جدا اغضبني اولا لاتنسى ان الله قال ((وجعلناكم شعوبا وقبائل )) .فا القبيلة وجوده الديمغرافي والتكويني البشري هو وجود الزامي لا تستطيع ان تلغيه فهو موجود با الدم والنسب فاذا اقصيت القبيلة اقصيت الانسان المشكلة هي كالاتي برايي الخاص وجود فئات في السعودية وهم سعودين يكروهون البدو وقبائلهم لانهم يرونهم انهم خطر عليهم ومن امثلة ذاللك بعض الكتاب الذين يشتمون فينا ليلا ونهارا ومع الاسف تجد ان لايوجد احد يحاسبهم والدليل ماحصل في مهرجان مزاين قبيلة عتيبة اما ثانيا هو انك تناسيت دور القبيلة في وحدة البلد وتنسيت ايضا ان هناك في البلد من غير السعودين من يملك اموالا كثيرة لايملكه حتى بعض البدو بل ابشرك على قولت العامية ان هناك مايقارب المئة الف يعيشون في بيوت من صفيح اي الهجر قرب مدن البدو سواء في الشمال او الوسط فلماذا هاذا التهاجم علينا با امكان ان تراء الحضارم السعودين اغنياء جدا ويكرهوننا ويكرهون الوطن بل ان تبرعاتهم تذهب الى بلدهم اليمن دون السعودين مع العلم انهم مجنسين با الجنسية السعودية واغنياء فماذا تريدون من البدو وهم من وحد البلد والتاريخ يشهد وهم ايضا الذين قاتلو العثمانين فلماذا هاذا التحامل والحقد هل لانهم عربا اعراب والسلام ختام

  6. ياليت نختلفبعقل امريكا اجناس مختلفة فى الدين واللغة متوحدة فى الاعتزاز بالانتماء واوجد السياسين هذا الفكر ودعم بالقوانين الصارمة والتى تعاقب اى متجاوز اما حنا مطبقين اذا سرق فيهم الشريف تركوه ولا يقام القانون الاعلى الضعيف الفكرة لابد من احداث تغير فى المفاهيم وعلى مستوى مؤسسات الدولة

  7. ياليت نختلفبعقل امريكا اجناس مختلفة فى الدين واللغة متوحدة فى الاعتزاز بالانتماء واوجد السياسين هذا الفكر ودعم بالقوانين الصارمة والتى تعاقب اى متجاوز اما حنا مطبقين اذا سرق فيهم الشريف تركوه ولا يقام القانون الاعلى الضعيف الفكرة لابد من احداث تغير فى المفاهيم وعلى مستوى مؤسسات الدولة

  8. لاتعليق الامر بسيط تفعيل دور المؤسسات المدنية الغير حكومية وتشوفوا النتائج الباهرة بعون الله

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

© جميع الحقوق محفوظة 2021
https://cubik.com.tw/vpn/ website https://www.trimmeradviser.com/