‎الكاتب: فيصل الصويمل

مؤسس تطبيق (حارتنا) للتواصل الاجتماعي "مُدوّن مُهتم بالمحتوى والتسويق الرقمي وأعمل في مجال التواصل الرقمي"
26ديسمبر

قصتي مع التسويق الرقمي؟

أعود للعام 2006م عندما سمعت لأول مرة عن “التسويق الإلكتروني” وهو الذي تحول اسمه اليوم إلى “التسويق الرقمي” بعد ما أصبح واقعاً اليوم يكتسح بقية أساليب التسويق التي قد نسميها تقليدية رغم أن الحقيقة تقول بأن التسويق الرقمي يعتبر قناة من قنوات التسويق ونفس الكلام ينطبق على الإعلام الجديد الذي تحول مع الوقت ليصبح واقعاً وتحول اسمه إلى الإعلام الرقمي لتصبح الصحف بمسمى التقليدي.

والحقيقة تقول بأنها كلها قنوات ويبقى التسويق تسويق ويبقى الإعلام إعلام وتختلف قوة القنوات المستخدمة حسب توجه الجمهور.

نعود للعام 2006م حينما كان التسويق الإلكتروني بمسماه في تلك الفترة هو مجرد بنرات في منتديات ومواقع عربية في بدايتها وكذلك رسائل البريد الإلكتروني وكانت إعلانات جوجل في بدايتها ولا زلت أتذكر مقالي الذي كتبته في مجلة شركة الاتصالات السعودية الداخلية عندما كنت أعمل في STC وكان عنوانه “شركتنا سباقه في التسويق الإلكتروني” لكون شركة الاتصالات STC كانت تظهر إعلاناتها في محرك جوجل وتشرفت وقتها في العمل على بديات تأسيس قسم التسويق الإلكتروني في الشركة وكنا نعمل على الرصد والتحليل لرأي عملائنا في المنتديات الخاصة بالاتصالات والانترنت وبالتأكيد نعلن في المواقع الإلكترونية كبنرات ولكن كان الإعلان التلفزيوني وإعلان الراديو وإعلانات الشوارع أهم بكثير لقلة متصفحي الانترنت وقلة المواقع العربية في وقتها. أكمل القراءة »

11أغسطس

هو دورك على خشبة مسرح الحياة

الحياة بكل تفاصيلها مسرح وخشبته سطح الأرض وسقفه السماء، فيه كل كائن حي يقوم بدوره مهما كان سواء دور الثري أو دور المعدم ودور العصامي وبجانبه ممثل آخر يقوم بدور المجرم، وبطل مكافح يقابله شخص آخر دوره كسر مجاديف الآخرين.

كل ممثل ناجح على هذا المسرح الكبير متقن لدوره ولا يهمه الأذى الذي سيتعرض له الآخرين لأنه في يقين نفسه يعلم أن الموضوع كله تمثيل في تمثيل، ولكن بعضنا قد يتوهم بأن دوره هو دوره الحقيقي ويصدق نفسه وينسى بأنه مجرد ممثل وينغمس في شخصيته التي يقوم بدورها لدرجة التطابق ويؤجل التفكير في موضوع الستارة التي ستسدل في نهاية المشاهد الخاصة به.

في هذا المسرح لن نكون كلنا أبطال ولن نختار دورنا لأن مسرحيتنا لن تكون شيقة وجميلة بأدوار متشابهه ولن يكون في قصتنا حبكة ولن يكون لمشاهدها متعة لو كنا كلنا نقوم بدور البطولة.

تتنوع مشاعرنا ما بين الحزن والفرح والنشوة والبهجة والشوق والندم والتفاؤل، وتتوزع مواقفنا بين الظلم والوفاء والطمع والافتراء والكرم والإيثار والتضحية والتجاهل، وتختلف طريقة حماسنا في أداء أدوارنا ما بين الواعي بدوره والمتفهم لمعنى حياته وبين الغائب والمنغمس في التفكير حول ديمومة مشاهده في تلك المسرحية التي يظن بأنها هي الحياة.

حتى بقية الكائنات الحية من الميكروب إلى الحوت ومن الزهرة إلى النخلة، كلها تشاركنا في اكمال مشاهد المسرحية التي بدأت من يوم ما وستنتهي يوماً ما.

 

مهما كان دورك، لا تحاول أن تخجل منه “لأن الدعوى كلها تمثيل

وما كتب أعلاه هي تخاريف قد تكون مجرد أضغاث 🙂

 

12أبريل

الحب في زمن الكورونا

يبحث عن ذات قريبة ولطيفة تستقبل منه كلمات الإعجاب ويسمع منها همسات الحنين ويعيشها كحلم زائر يتمنى أن لا ينتهي ويخاف أن يتحقق.

فيها بقايا من مراهقة ومرت بظروف أرهقتها قليلاً ورسمت على وجهها بعض ملامح الحزن

في ضحكتها سعادة غامرة عندما تصدق

من صمتها يمكنك أن تقرأ ذاتك

وفي عينها ترى ماضيها البسيط والذي لا تريد هي أن تتحدث عنه أبداً

قد لا يكون طلبه صعب ولكن الصعوبة في أنه يريدها “عن بعد” لأنه يخاف على حياته الواقعية من التأثر ويبجث عن مساحة بسيطة يلجأ لها ويهرب.

قد نقول بأنه رجل قاسي ولكن الرأي الآخر يقول بأنه واقعي وسيعيش بسعادة ويضيف لها الكثير من السعادة كضيف عابر أو صديق دائم ولكن الأهم أن لا يحبها بصدق ولا يعشقها بجنون.

25نوفمبر

تطبيق التواصل الاجتماعي “حارتنا” تطبيق سعودي من الفكرة للإطلاق

قبل خمس سنوات تقريباً بدأت التفكير في فكرة إنشاء شبكة تواصل اجتماعي لسكان الأحياء وللتواصل بين الجيران وذلك بعد ملاحظتي لوجود حسابات في تويتر خاصة بالأحياء واتضح لي الاهتمام والهموم التي يرسلها سكان الحي لأصحاب الحسابات ليعاد نشرها للمتابعين، والتي تكون في العادة ما بين استفسار عن مطعم في الحي أو البحث عن سائق أو الإبلاغ عن مفقود أو السؤال عن مدرسة مناسبة.

وكان الجانب الأخر في الفكرة يخص إعلانات المحلات والمطاعم التي توضع على السيارات وعلى أبواب البيوت والتي تعتبر من المناظر غير الحضارية وكذلك ملصقات الجدران التي تخص المعلمين الخصوصيين ومكاتب الاستقدام.

ومن هنا انطلقت في تجهيز المتطلبات وزيادتها مع الوقت وعرض الفكرة على من أثق في رأيهم لجس النبض المبدئي وقد لاحظت القبول، وبعدها انشغلت في عملي ومرت الأيام لكون الخطوة الثانية تتطلب وجود شركة للعمل على التطبيق أو مبرمج وهذا هو لب تنفيذ الفكرة والأهم هو كون عملي وخبرتي كلها حول الخدمات الإلكترونية والتطبيقات وتلبية حاجات المستخدمين وضمان السهولة في الاستخدام وفي نفس المسار تواجدي في الشبكات الاجتماعية والانترنت بشكل عام منذ بدايته قبل عام الألفين وكنت من جيل المنتديات والتي أعتبرها بذرة شبكات التواصل الاجتماعي وهذا زاد من حرصي على أن يكون التطبيق سهل الاستخدام ومشابه لفكرة الشبكات الاجتماعية العالمية.

في بداية 2021 كانت البداية مع شركة عملت على التطبيق ومع التغييرات والتحسينات وصلنا للنسخة الأولى وبعد تجربتها على مجموعة بسيطة رصدت الملاحظات والتحسينات المبنية على تجربة المستخدم وخلال الشهر الأول أطلقنا النسخة الثانية، وبدأت في ترويج التطبيق بالتركيز على حي الحزم وهو الحي الذي أسكن فيه واستمريت على هذا التركيز لأنها هو سر النجاح في تكوين مجموعة من السكان والجيران لاستخدام التطبيق ولمعرفة نوعية المشاركات والتي كانت كما في حسابات الأحياء. أكمل القراءة »

31أكتوبر

فكرتك ملك لك، ولن ينفذها غيرك بشكل صحيح

يبالغ بعض أصحاب الأفكار الخاصة بالأعمال الرائدة في خوفهم من سرقة أفكارهم وتنفيذها من قبل غيرهم ويكون حرصهم زائد على تسجيلها أو حفظ ملكيتها وهذا يؤثر على تأخير تنفيذها، وقد كنت ولا زلت أرد على من يفكر بهذا التفكير بأن فكرتك ملك لك لكونك تعرف تفاصيل نجاحها وللأسباب التالية:

  • أنت من يملك عوامل نجاح الفكرة لأن تملك الإيمان الكامل حول أهميتها.
  • هناك تطبيقات ومشاريع صغيرة استحوذت عليها شركات كبيرة وهي في بدايتها رغم أنه كان بإمكان الشركات الكبيرة تنفيذها ولكن سبب الاستحوذ هو كونهم يعلمون بأن نجاحها مرتبط بصاحبها.
  • المشاريع الصغيرة والأفكار الرائدة تنجح بشغف صاحبها واهتمامه ومعرفة للاحتياج الذي ستلبيه.
  • في كل فكرة يكون فيها العديد من الأسرار يحتفظ بها صاحبها حتى لو شرح جميع المتطلبات لمن حوله.

تخيلوا معي مثلاُ لو كان صاحب فكرة تطبيق أوبر أو غيره من تطبيقات التوصيل كان يخاف من سرقة فكرته ويبحث عن تسجيلها لكي لا يسبقه أحد، كلنا نتفق أن فكرته لن يستطيع احتكارها لأنها خدمة وتسجيل حقوق الملكية يكون للمؤلفات وبراءات الاختراع والعلامات التجارية والنماذج الصناعية وتفاصيل أخرى يمكن معرفتها عن طريق موقع الهيئة السعودية للملكية الفكرية، أما فكرة تقديم الخدمة فهي متاحة للجميع مثلها مثل أي خدمات تجارية تسهل حياة الناس.

رسالتي لكل من يملك فكرة تقنية هي بأنه يمكنك البدء بتسجيل متطلباتك العامة والتي يفهمها من سينفذها في حال لم تكن مبرمج وتحتاج لمن ينفذها، وهناك نقطة مهمة وهي البدء بقياس مدى النجاح وتقبل المستهدفين والمستفيدين من الفكرة بتنفيذها على شكل بسيط وتجربة تفاعلهم واستخدامهم، وكذلك يمكنك أن تطيل في مرحلة التجربة وتطور فيها بناء على تجربة المستخدمين الأوائل وتؤجل موضوع التسويق للمنتج حتى تثق في أن المخرج النهائي مطابق لما كان في مخيلتك وبالطبع مع التجربة قد تكتشف أن الفكرة لن تنجح أو يكون العكس وتزيد ثقتك بالفكرة.
والأهم ألا تدفع مبالغ كبيرة في مرحلة التجربة وكذلك يمكنك أن تعرضها على بعض معارفك ومن تثق فيهم لتجربة الفكرة وسماع رأيهم وقد تجد فرصة لوجود شركاء معك مقتنعين في مراحلك الأولية.

14أكتوبر

الجواب الشافي لعدم استخدامي للآيفون

في بعض قروبات الواتساب وأحياناً في جلسات الأصدقاء يُثَار نقاش بين مستخدمي الآيفون بنظامه الـios ومستخدمي بقية الأجهزة بنظامها الأندرويد ويذكرني هذا النقاش بالنقاش الأزلي حول لقب الأسطورة بين اللاعب ماجد عبدالله واللاعب سامي الجابر، ومثل هذه النقاشات تحكمها العاطفة والعشق والتقليد والقناعات ومن الصعب كسرها.

وبما أني من فريق الأندروديين سأحاول أن أجيب برأيي الذي يعبر عني فقط وقد يكون هناك من يوافقني فيه، وجوابي المختصر المعتاد الذي أقوله لمن حولي هو “مشكلتي ماهي مع جهاز الآيفون مشكلتي مع شركة أبل وتوجهها” والجواب التفصيلي لعدم استخدامي للآيفون في قصتي التي بدأت في عام 1993 م “ويمكن تقولون ما كان فيه آيفون وقتها ولا جوالات بعد” ولكن ماك وقتها موجود أو بالأصح ماكنتوش.

دخلت على محاضر في الجامعة وكان أمامه جهاز كمبيوتر واستغربت شكله بشاشته الملونة والفأرة التي يحركها بيده وتتحرك على الشاشة بينما جهاز الكمبيوتر الذي نتعلم عليه في الجامعة هو طرفيات الحاسوب بشاشتها السوداء والخط الأخضر ولوحة المفاتيح ذات الصوت المجلجل.

أكمل القراءة »

4أكتوبر

بلا قهوة.. بتركيز مستعار

ماني راعي قهوة بزيادة لكن في الفترة الأخيرة تهيأت لي الظروف في مكان ما وكانت من ضمن برنامجي اليومي في العمل، الذي يبدأ بكوب شاي أخضر تعودته من سنوات باعتقاد لن يتغير بخصوص فائدته في تنقية الدم وتنظيف المعدة.

وبعدها فطور بسيط ثم بعد الساعة 10 صباحاً أشتري أو أصلح كوب قهوة سوداء يصير معي حتى الظهر وبدون فائدة ظاهرة لأنها صارت عادة لا أكثر ومظهر متكرر حولي لدرجة أنه صار من المُسَلمات، والقصة هي انه بعد شهرين من الالتزام اليومي لاحظت شي تغير في يومي وهو أنه إذا رجعت للبيت يجيني خمول غريب ونعاس وإذا ما قدرت أقاومه أنام ويخرب باقي اليوم.

بصراحة شكيت ان القهوة لها علاقة وأنا من عادتي ما أبحث كثير عن تفاصيل العلاقة، وحدسي يتحول مباشرة ليقين حتى ولو بدون إثبات وفي نفس الوقت عندي يقين أن أغلب الفوائد التي نسمعها حول أي شي يكون خلفها شركات تسويق كبيرة تحول الفائدة القليلة إلى فائدة عظيمة.

ومن هنا قررت أقطع عادة القهوة الصباحية وأحولها صديقة (عند اللزوم) وأستبدلها بكوب من قطع الفواكه تهيأ لي أيضاً ضمن ظروف المكان في جهاز خدمة ذاتية، وبالنسبة لحدسي كان يقول لي بأن القهوة وبقية المنبهات تجمع وتستعير تركيز من وقت مستقبلي لتستفيد منه في الوقت الحالي بشكل لحظي، وبعد انتهاء الوقت الحالي ستجد البطارية فارغة في الوقت المستقبلي، وذلك صار يومي متوازن وراحت حالة خمول العصريات، وعشان كذا سميته في العنوان تركيز مستعار.

© جميع الحقوق محفوظة 2021
https://cubik.com.tw/vpn/ website https://www.trimmeradviser.com/