سوالف وخواطر

25نوفمبر

أنا علماني

أضافني شخص في الماسنجر وقال أنا دائماً أتابع كتاباتك وأتشرف بالتعرف عليك فقلت له “حياك” واستدرك كلامه بقوله أنا علماني وتلقائياً سألته مباشره “كيف يعني علماني” وضحك واثقاً من نفسه وأعدت السؤال عليه مره أخرى ما معنى علماني “يعني أنت الحين سعودي ومسلم وإلا كيف وضعك” وبعدها مباشرة أرسل لي رابطاً لأحد المنتديات التي يجتمع فيها العلمانيين على حد قوله فأعدت السؤال عليه مره ثالثه وقلت ما معنى انك أنت علماني فقال لي أنا مشترك معهم من أسبوعين وأعجبوني في كلامهم وعلى فكره أنا كاتب وأريد أن تعطيني رأيك في مقالي الجديد الذي كتبته من قبل يومين وأرسل لي ملفاً يحتوى على المقال، وبدأت بقراءة مقاله والذي كان بعنوان “قيادة المرأة للسيارة.. إلى متى” ومن مقدمة المقال عرفت انه لم يدرس دروساً في تركيب الحروف ولا حتى في التعبير عن ما بداخله فسألته عن مؤهله وعمره فرد قائلاً الكفاءة المتوسطة وعمري 34 سنه ومن هنا توقفت وقلت له الله يهديك ويبعدك عن شر كل من يغرر بعقول البشر وأتمنى أن لا ينطبق عليك المثل الذي يقول “مع الخيل يا شقراء” ولأنني حر في اختيار القائمة التي معي في الماسنجر استخدمت حقي في حظر من لا يعجبني، وفكرت كثيراً في كلمة “أنا علماني” ومن ينتسب لها جهلاً بمعناها وافتخاراً بها وأعتقد بأنهم كثير ولمن لا يعرف معنى العلمانية وتاريخها سأختصر له الطريق، معنى العلمانية هي اللادينية أو الدنيوية ولا علاقة لها بالعلم بشكل مباشر وترجمة كلمة “secular” هي دنيوي ونشأت العلمانية في أوروبا وانتشرت بعدها في كل أنحاء العالم وكانت بداياتها في القرن الثامن عشر عندما وقفت الكنيسة ضد العلم والاختراعات الحديثة وقد كان لسلطة الكنيسة في تلك السنوات صولات وجولات في الوقوف ضد العلم حيث عذّبت بعض العلماء المخترعون وقتلت بعضهم ومن نتائجها الثورة الفرنسية التي بنت دولة بلا دين تحكمها القوانين ومن هنا استمرت العلمانية في محاربة الدين وقد نجحت في تلك الفترة لكونها لم تكن تقابل أدياناً مكتمله لأن الدين الإسلامي قد نسخ كل الأديان وما هو موجود في تلك الفترة هي بقايا محرّفه للأديان التي قبل الإسلام ويستطيع أي شخص إنكارها بالعقل لذا لم تصمد أمام العلمانية وأدت إلى انتشارها بشكل أكبر إلى أن دخلت في العالم العربي وحملت فوق عاتقها هموما كثيرة منها إفساد المرأة كهدف رئيسي ولن أقول تحرير المرأة وفصل أحكام الدين عن أحكام الدولة ونشر الإباحة والفوضى والزعم إلى أن الإسلام لا يتلاءم مع الحضارة والكثير من الهموم، ولا شك أن أمامها مهمة صعبة لأنها ستهدف إلى إضعاف الدين الإسلامي باعتقاد أنه يحارب العلم وهذا على عكس الواقع فالإسلام هو الدين الحق وهو الذي يدعو إلى العلم وحفظ الحقوق والاحترام والمحبة والتعاون ويعطي للمرأة حقوقها ولن يحارب العلم الذي ينفع الناس وبالنسبة للأشخاص الذين حاربوا الاختراعات الحديثة مثل السيارة والراديو فهم أشخاص لا يمثلون الدين الإسلامي بل يمثلون أنفسهم، وسنقول لمن يفتخر بأنه علماني “سيظل الإسلام عزيزاً”.

10أكتوبر

لا ساعة ولا قلم

قبل قرون مضت إحتاج الإنسان الى أن يحدد الوقت ليضبط حياتة وأعماله ولأن الحاجة هي أم الإختراع فكّر في إختراع أداة لتحديد الوقت وجاء نتاج هذا التفكير بإختراع الساعة والتي مرت بمراحل كثيرة إلى أن وصلت الى الأنواع التي تستخدم وتباع في الوقت الحالي، وظلت الساعة ملازمة لأيدينا لفترة طويلة ومع التطور التقني أوصلتنا حاجة الإنسان إلى إختراع الجوال والذي يعد ثورة حقيقية في هذا العصر وصار ملازماّ لنا أيضاّ في كل مكان ولكون أن الجوال يحتوي على ساعة ومنبة وأدوات إضافية قررت أن أستغني عن الساعة منذ عشر سنوات وبشكل نهائي لأن المنطق يقول إذا انتهت الحاجة مات الإختراع وهذا يعني أنه لا حاجة لإستخدام جهازين في نفس الوقت إذا كان أحدهما يغني عن الآخر، أعلم أن الساعة وصلت لمرحلة كبيرة في إكتمال الشخصية والبرستيج وأن هناك ماركات عالمية تعطي إبرازاّ للقوة المالية عند لبسها ولكن الواقع يقول أن وجودها مع الجوال يعتبر شيئاّ زائداً وهذا رأيي ولي رأي آخر في شئ آخر وأعلم أنه سيعارضني الكثير عليه، وهو الإستغناء عن حمل القلم في الجيب والذي كنت أهتم بوجوده معي في الفترة السابقة لسبب واحد فقط وهو التوقيع في كشف الحضور والإنصراف بالعمل ولكن بعد أن تحول هذا التوقيع الى التوقيع بالبصمه عن طريق جهاز إلكتروني قررت أيضاً الاستغناء عن حمل القلم الذي في جيبي والسبب هو أن حاجتي له قد انتهت مع وجود الجوال حيث أنه يمكن لي أن أسجل جميع ملاحظاتي العاجلة ومذكراتي ومواعيدي مباشرة على الجوال وبشكل منظم وبالنسبة للعمل فأغلب الأعمال تحولت إلى إلكترونية ولكن يظل وجود القلم في المكتب ضرورياّ ولكن ليس في الجيب، ولو فكرنا أكثر في موضوع القلم لوجدنا أن استخدامه انخفظ كثيراً خصوصاً بعد ثورة برامج الحاسب الآلي وثورة الإنترنت والتعاملات الإلكترونية والبريد الإلكتروني والخدمات الإلكترونية ولا أذكرأني أضطررت الى طلب القلم ممن حولي إلا عند مراجعة بعض الدوائر الحكومية والبنوك إلا أن هذه ستنتهي مع الإنتهاء من مشروع الحكومة الإلكترونية وبالنسبة للبنوك فقد حوّلت جميع تعاملاتها الى إلكترونية وتبقى العمليات التي يتم تنفيذها للعميل أثناء تواجده في الفروع ولكن هذه أيضاً ستنتهي وقد بدأت بالفعل وهذا ما لاحظته عندما تعاملت قبل فترة مع أحد فروع مصرف الإنماء فوجدت عند المدخل جهاز إلكترونياً لتدخل فيه بطاقة الصراف وتختار الغرض من الخدمة التي تريدها من موظف المصرف ويعطيك رقماّ للإنتظار وعندما سألت عن نماذج الإيداع لأقوم بإيداع شيك ذكر لي أحدهم أن النموذج إلكتروني فعندما وصلت للموظف وجدت أنه قد جهّز طلبي واستلم منّي الشيك وقام بتعبئة البيانات المتبقية وسلمني نسخة من نموذج الإيداع الإلكتروني وخرجت من الفرع وأنا لم اطلب القلم من أحد، فهل نستطيع أن نعيش بلا ساعة ولا قلم ونكتفي بالجوال الذي سيكون يوماّ ما هو كل شئ وهذا ما أشارت له الدراسات الحديثة بأن جهاز الجوال سيكون في المستقبل القريب بديلاّ لمحفظة النقود وللمفاتيح وللبطاقات الشخصية وسيكون بمقدور الشخص أن يستخدم الجوال كوسيلة دفع آمنه وإثباتاً لهويتة بشفرات معينة وسيستخدم كمفتاح إلكتروني للسيارة والباب وهذا ليس بمستغرب بعد ما رأيناه في العقد الاخير من تطور تقني هائل في المعلوماتية ووسائل الاتصال.

16يوليو

سلطان بن سلمان والنقله السياحية ومحطات الوقود

صحيفة الساحة – فيصل الصويمل
اذا كان يحق لنا أن ننتقد فإنه في المقابل علينا أن نثني على النجاحات ومن هنا أتذكر أول نجاح حفظته منذ الصغر لشاب سعودي وهو أول رائد فضاء عربي مسلم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الأمين العام للهيئة العامة للسياحة والآثار، ومن هنا نقول بأن الشخص الناجح يقدم كل مالديه عندما يقود أي منظومة وقد أثبت ذلك عندما كلّف بقيادة السياحة والآثار في السعودية، فقد لاحظنا التغييرات الكبيرة في المفاهيم السياحية بعد تعيينه وقد نجح في جذب السيّاح من داخل السعودية ومن خارجها إلى مناطق لم نكن نصنفها كمناظق سياحية لولا إهتمام الهيئة العامة للسياحة والآثار بها وتكثيف الجهود الإعلانية لتعريف الناس بها وكذلك حرصهم ورقابتهم على الفنادق والشقق المفروشة التي يتوجه لها السياح والمسافرين وتصنيفها ورقابتها ولا ننسى المهرجانات الصيفية ومهرجانات الأعياد والمسرحيات والملتقيات الصيفية والتي لم نكن نراها بهذه الكثافة وهذا التنظيم الرائع قبل تعيين قائد منظومة السياحة سلطان بن سلمان والذي نتقدم له بالشكر على ما يبذله لتغيير بعض مفاهيمنا وكذلك كل ما نراه من إهتمام بالآثار والمناطق السياحية وما نلاحظه من رقابه وتنظيم لكل ما يمس تنقلات السائح والمسافر في رحلته داخل هذا البلد المعطاء، (وعلى طاري التنقلات) أشير إلى مشكلة بسيطة في حلها وكبيرة في استمرارها وهي محطات الوقود المنتشرة على الخطوط السريعة والتي تعتبر واجهه للسعودية للقادمين من خارجها وكذلك ملجأ لهم أثناء تنقلاهم من مدينة الى مدينة فقد كنًا نستسلم لما تقدمه هذه المحطات من خدمات للمسافر ونرضى بها لانها ملك لأفراد وكل فرد حر في طريقة اهتمامه بعملائه ولكن يظل وجود التنظيم ضروري خصوصا بعد أن لاحظنا الفرق الكبير في التعامل والنظافة واكتمال متطلبات المسافر في تنقلاتنا بين دبي والرياض ولا يزيدنا هذاالفرق إلى تحسراً ولا نريد نحن كسعوديين أن يكون باباً للمقارنه، فتخيلوا معي المسافرين من دولة الإمارت عن طريق البر الى مكة المكرمة لقضاء مناسك العمرة او الحج يمرون بمحطات الوقود الموجودة في بلدهم ويجدون النظافة في دورات المياه (أعزكم الله) والتنظيم الرائع لمحطات الوقود وبعد تخطي حدود بلدهم يتفاجئون بمحطات الوقود العشوائية في السعودية والتي تصنف من الفئة المتدنية جداً من ناحية الشكل الخارجي ومن ناحية المضمون الداخلي إلا ما ندر ولن أفصّل في ذلك لان جميع المسافرين عن طريق البر يعانون من هذه المشكلة ومن هنا يبرز دور الهيئة العامة للسياحة والآثار لان هذه المحطات تعتبر واجهه سياحية وننتظر من الهيئة إجراء تنظيمات لها والخروج بها من الفردية الى المؤسسيه وثقتنا فيهم كبيرة جداً.

 

18يونيو

الشعر وتصحيح الأسهم

يمر الشعر النبطي في هذه الأيام بطفرة كبيرة تذكرني بطفرة سوق الأسهم قبل ثلاث سنوات وحاليا نحن في قمة تضخم الشعر النبطي وجميع المؤشرات النبطية متضخمة وهذا يعني بأن هناك تصحيح عنيف قادم لوضع الشعر وكان الله في عون من يكتب قصيدة في هذه الأيام وفي هذا الوضع لأنه سيعرض أحاسيسه ومشاعره لخطورة الانهيار القادم،

نعم هذا واقعنا تفتح قنوات التلفاز وتجد الكثير من القنوات الشعرية والمتخصصة في شعر النظم بعد التشبع من قنوات الرقص والأفلام

وتدخل المحلات فتجد العديد من المجلات التي توجهت إلى الشعر النبطي بعد التشبع من مجلات المكياج والفنانات

وتتابع المسابقات فتجدها تحولت إلى مسابقات شعرية تثير التعصب القبلي بعد أن كانت تلك المسابقات أكاديمية تعلم الرقص وتثير الغرائز

وتسأل عن حال برامج التصويت وتجدها لتصويت شاعرك المفضل بعد أن كانت لتصويت فنانك المفضل

وعندما تحاول الدخول على الانترنت وتسأل جدنا الكبير جوجل عن كلمة وزن فستجد العديد من المنتديات التي تعلمك وزن القصيدة وبدون تعب

ولن أبالغ انك لو رفعت حجراً لوجدت تحته شاعر!!

وكل هذا لماذا؟

والى متى؟

لا نعلم!!

ويتبادر لنا سؤال آخر

وهو هل كل هذا في صالح الشعراء والشعر ومتذوقي الشعر أم سيضرهم،

بكل صراحة انأ متأكد بأن هذه الطفرة لن تخدم الشعر بل ستجعله يفقد مصداقيته وقوته خصوصا أن القنوات اللبنانية بدأت تفكر جديا في إيجاد برامج واقعية مشابهه لستار أكاديمي ولكنها موجهه للشعراء أو بالأصح للقبائل لا بهدف المحافظة على موروثنا الشعبي واظهار المبدعين بل لسحب أموالنا الفائضة وللاستفادة من هذه الطفرة الشعرية لأنهم يعلمون أن التصحيح قادم ويجب عليهم أن يستغلوا الطفرة في قمتها وبدأت تلك القنوات تغير في خططها الإستراتيجية بناء على توجه الذوق العام،

نعود للشعر وأصالته وكونه يوصل رسالة هل نسمع في هذه الأيام شعر قد يكون كذلك ولكن في وقت الطفرات لا تستطيع أن تميز بين الجيد والردئ لذا سنسميه شعراً ولكن لن نضمن جودته ولن نقول بأنه غير جيد،

ومن هنا وبما أنني أحد محللي الشعر الذين استفادوا من الطفرة أيضا سأقولها بالفم المليان من لديه شعر جيّد آو مقبول في الوقت الحالي عليه أن يعرضه بسعر السوق لأنه سيأتي اليوم الذي لن يجد من يسمعه.

بقلم فيصل الصويمل

13أبريل

شخاذة كبار الشخصيات

وقفت عند الإشارة ورأيتها تمشي وهي نفس التي رأيتها أمس وقبل أمس وهذه هي نفس التي افتقدناها معشر الواقفين عند الإشارة الأسبوع الماضي ليومين وقد قدمت لنا تقرير طبي لسبب غيابها المفاجئ وعذرناها، وفي هذه اللحظات استلمت أكثر من 15 ريال من 6 أشخاص والإشارة حمراء وبالطبع الإشارة تمر باللون الأحمر أكثر من 40 مرة خلال هذه الساعتين التي تعتبر وقت ذروة لأنها وقت ذهاب الموظفين إلى أعمالهم مقبلين على يومٍ جديد مفعم بالتفاؤل ويريدون استفتاح يومهم بعمل خيري، الحسبة تصبح 15 في 40 يساوي 600 ريال و600 في 22 يوم 13200 ريال وهذا غير خارج وقت الدوام (يا سلام … ولا راتب وزير).
عندما مرت بجانبي قلت لها إلى متى تستغفلين الناس؟ فقالت لي بالحرف الواحد (انت حاسدني!! اذا تبي سو مثلي ) طبعا لن اكتب هنا ندائي إلى مكافحة التسول لأني احترمهم وأقدرهم ولا أحب أن أزعجهم في لحظات نومهم العميق لذلك سيكون كلامي موجهاً لهذه الفئة من الناس وهم الشحاذين الرجال منهم والنساء، وحيث انه لا يختلف اثنان في كون الدولة تقدم الكثير لمن هم في مستوى معيشي متدني أو لديهم مشاكل اجتماعية وتقدم لهم إعانات كثيرة ممثلة بجهود من وزارة الشئون الاجتماعية وكذلك لا ننسى الجهود التي تقدمها الجمعيات الخيرية المنتشرة بانحا المملكة وكذلك رجال الأعمال الذين يبحثون عن عمل الخير، لذلك فأنا متأكد أنكم لا تشحذون بل تعملون وتطلبون رزقكم اليومي ولكن مقابل ماذا؟!! بالفعل مقابل ماذا!! نحن معشر الواقفين عند الإشارة أو المتسوقين في تلك الأسواق الكبيرة أو الخارجين من تلك المساجد الكبيرة نريد مقابلاً لما ندفعه لكم، ونريد منكم أن تطوروا أسلوبكم التشاؤمي الرخيص في الشحاذة ليصبح أسلوب شحاذة VIP يعني كبار الشخصيات مثلا بتقديم العاب خفيفة باليد أو بتقليد أصوات أو ببيع أشياء غريبة من صنع أيديكم أو بتقديم حكم ومقولات رائعة لكل من يمر من عندكم أو بتدريب لبعض أنواع الحيوانات الأليفة أو بسرد قصص من الماضي لمن يمر بكم أو بتلميع الجزم أو بتوزيع ورود أو بمسح زجاج السيارات، كل هذا لكي لا نندم عند دفع تلك الريالات لأنها ستصبح مقابلا لرسم الابتسامة وافتتاح يومنا عند تلك الإشارة بشي جميل.

15يناير

صقر العروبة … ويستاهل

بعد أن وقع اختيار لجنة جائزة الملك فيصل العالمية على شخصية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لتكون الشخصية الحائزة على جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام لهذا العام 1428-1429 هـ، أقول لا جديد … هذا هو صقر العروبة (ويستاهل) فقد وجدنا فيه حب السلام وحب خدمة الإسلام ووجدنا فيه حب الخير في كل خطوة يخطوها ولا يختلف على حبه اثنان وجهوده في خدمة الحرمين الشريفين واضحة للعيان والتوسعات الأخيرة في الحرم المكي الشريف أكبر دليل وخصوصا في جسر الجمرات والحل النهائي لمشاكل الازدحام في الجسر وأيضا توسعة المسعى الأخيرة والتوسعة الكبيرة القادمة، لا أقول إلا وفقك الله وأعانك واطال في عمرك يا خادم البيتين.
ولا يفوتنا أن نذكر دوره الكبير في تتبع أوضاع الدول العربية من حوله وسعيه الدائم لنشر السلام بالإضافة إلى تبنيه نشر الثقافة الإسلامية السمحة إلى العالم بأسره في لقاءاته الدولية وخطاباته، ومن العالمية سأعود إلى وطني الحبيب وأقول نحن نحبك يا صقر العروبة ونعلم بأن همّك الأول والأخير هو المواطن السعودي وخصوصاً أبناءك الذين تسعى للاعتماد عليهم بعد الله في بناء مستقبل هذا الوطن الحبيب ومن خلال المشاريع التعليمية المنتشرة والمدن الاقتصادية الجديدة، وهذا المنظور المستقبلي الواسع لبناء الإنسان أولاً وبناء الاقتصاد ثانياً، وعلى ذكر الاقتصاد فإن الطفرة الاقتصادية التي تعيشها الدولة ستنعكس على المواطن بالتأكيد سواء في المشاريع التي تقام لخدمته أو التحسينات التي تعمل لأجله ولكن يظل الهاجس الأول للمواطن هو الدخل الشهري والمصاريف التي يتكلف بها بعد استلامه لراتبه الشهري وخصوصا بعد الزيادات الأخيرة في الأسعار للمواد الاستهلاكية أنا اجزم والكثير يجزم بان المواطن بحاجة الآن إلى رفع دخله الشهري تناسباً مع الارتفاعات التي مهما دعمت فلن تنخفض وخصوصا لمن رواتبهم دون المستوى المعيشي المناسب وليس هذا فقط للقطاع الحكومي بل من باب أولى أن يلتزم القطاع الخاص بمواكبة هذه التغييرات وقد وجدنا تفاعلاً من بعض الشركات، أنت صقر العروبة وهؤلاء أبناءك وقلبك يتسع للكثير .. شكراّ ابو متعب.

31ديسمبر

إلى رئيس الهيئة

معذرة.. سأبدأ مباشرة بتحليل اسم (هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) كما نرى يوجد فيه افعل ولا تفعل يعني هناك جانبان أساسيان الأول ايجابي والآخر سلبي وهذا يعني أن المهام الأساسية لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لن تخرج عن هاتين القاعدتين، والآن دعونا نستطلع الواقع فما نراه وما نسمعه وما نتوقعه هو أن الكثير لديه انطباع متأصل بأن الهيئة فقط وضعت للنهي عن المنكر وإزالته وهذا الانطباع لم يأتي من فراغ بل جاء من تلك الأخبار التي نسمعها كل يوم عن انجازات الهيئة (حفظهم الله وأعانهم) في محاربة الفساد والقبض على المجرمين وجهودهم في تتبع مصانع الخمور وأوكار المخدرات وجاء هذا الانطباع أيضا من رؤيتنا لجمس الهيئة مع كل صلاة بحثا عن المحلات التي لم تغلق في وقت الصلاة وعن التجمعات وجاء أيضا من الموقع الالكتروني على الانترنت والخاص بالهيئة والذي وضع فيه السيارة الخاصة بالهيئة وهي (تكبّس) بأنوارها وبالطبع ترتّب على ذلك مقالات كثيرة كتبت في هذا الجهاز الذي لا غنى عنه ومشاهد تلفزيونية وأفلام سينمائية.

معالي الرئيس لنغير هذا الانطباع بالتركيز على الجانب الايجابي بشكل اكبر وهو الأمر بالمعروف فنحن نريد تواجد أكثر لأعضاء الهيئة في الأحياء بحيث تقام مراكز صيفية في كل حي تشرف عليها الهيئة وكذلك عمل جولات ودية للشباب في أماكن تجمعاتهم وبدون ترك اثر سلبي، والتواجد في المدارس القريبة من المركز وعمل مسابقات ثقافية فيها وتوزيع جوائز باسم مركز هيئة الحي وتقديم النصائح لهم في وقت الامتحانات ورعاية النشاطات والرحلات المدرسية، وعمل اجتماعات مع عمد الأحياء وبعض سكان الحي لمناقشة الأمور الهامة التي تهمهم، وكذلك تنظيم دوري كرة قدم في الأحياء القريبة من مركز الهيئة مع تقديم كؤوس سنوية وميداليات بشعار الهيئة، وغيرها من النشاطات التي تعتبر مهمة كأهمية النهي عن المنكر لدي الكثير واعلم أن لديكم الكثير من الخطط المستقبلية التطويرية.

كلمة أخيرة وهي أننا نشعر بالأمان عندما نرى تواجد أعضاء الهيئة في كل مكان ونفتخر بأننا امة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وعسى أن تجد كلماتي مساحة للتطبيق.

 

4نوفمبر

نشم رائحة نتن

( دعوها فإنها منتنة ) هذا قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، ولا شك أن المتابع للإعلام المرئي والمسموع والمقروء هذه الأيام سيجد من رائحة هذا النتن الكثير سواء في التعصب القبلي او التعصب الطائفي وغالبا ما يدعم هذا التعصب تصرفات بعض المراهقين الذين ينظرون للأمور من منظورهم الضيق ومن باب الطيش لا أكثر، ولكن كل هذا ينعكس ويؤثر على العقلاء ويحز في أنفسهم عندما يقرءون أو يسمعون كلمات تثير العصبية القبلية، والسؤال هنا هل كانت تلك العصبية مندثرة أم هي موجودة ولكن مدفونة عموما مهما كانت الإجابة فالواقع يقول أن القنوات الفضائية الشعبية خدمت الساحة الشعبية والموروث الشعبي ولكن في نفس الوقت أظهرت أشياء خاصة كانت تثار في الحفلات من باب التنافس الشعري وتنتهي في وقتها بكل مودة لكونها لا تخرج من دائرة تلك الحفلة وليست كما يحدث الآن حيث يشاهد تلك الحفلات الخاصة ملايين الناس ويتاح للمشاهدين التعليق برسائل الجوال مما يجعل الردود في تلك الرسائل تثير مراهقي القبائل وتجعلهم يخرجون من دائرة التنافس الشعري إلى دائرة السب والتعصب، ونفس الكلام نجده في عالم الانترنت فالمنتديات تتيح للجميع الكتابة وفيها نقرأ الكثير من مظاهر التعصب، من حقنا أن نفتخر بقبائلنا ومن حقنا أن نفتخر بأنسابنا ولكن ليس إلى هذا الحد من التهجم والعنصرية، ولعل من أهم التطورات الأخيرة والتي ساعدت في التعصب القبلي وللأسف هي ملتقيات مزايين الأبل والسبب أنها وضعت بأسماء القبائل ومع أن هذه الملتقيات تدرس وتنظم بشكل عالي المستوى وتوضع عليها لجان إعلامية ولجان تنظيمه إلا أنهم لن يسيطروا على التصرفات التي تحدث خارج الملتقيات.
أعود وأقول أننا بحاجة لتلك القنوات ولتلك الملتقيات ولكن يجب على القائمين عليها أن يحرصوا على الابتعاد عن كل ما يثير التعصب وأن لا يكونوا ماديين أكثر فنحن نريد لأمتنا النهضة والتقدم ونحن نريد لشبابنا النجاح وتطوير الذات في خدمة وطنهم ودينهم وأنفسهم أيضا، وبالنسبة لمزايين الإبل فمن الأفضل أن تقام على حسب المناطق فيكون هناك مزاين للإبل سنوي للمنطقة الوسطى والمنطقة الغربية والمنطقة الشرقية والمنطقة الشمالية والمنطقة الجنوبية ويكون مشابها لمهرجان الجنادرية من حيث اهتمامه بالثقافة والتراث وبهذا نضمن بان يستفيد شبابنا وجيلنا القادم من تراثهم وان يبتعدوا عن التعصب القبلي ويكون منظما ومدعوما من قبل الحكومة السعودية ومن شركات القطاع الخاص.

© جميع الحقوق محفوظة
https://cubik.com.tw/vpn/ website https://www.trimmeradviser.com/