8ديسمبر

إلى وزير التربية والتعليم

12 سنة من الدراسة حتى الحصول على شهادة الثانوية العامة..
عندما دخلت الجامعة وتفاجئت بأهمية الإلمام باللغة الانجليزية تحسرت على تلك السنوات..
وعندما وقفت أمام الجمهور للمرة الأولى لمناقشة الماجستير تحسرت على تلك السنوات..
وعندما التحقت بالوظيفة وصدمت بالاحتياجات التدريبية الإدارية والذاتية تحسرت على تلك السنوات..
وعندما حضرت دورات في إدارة الاجتماعات وأساليب الاتصال وإدارة الوقت وتحديد الأهداف ومفاهيم النجاح وتطوير الذات وفن الاستماع تحسرت على تلك السنوات..
وعندما قرأت كتاباً مترجماً عن فائدة القراءة وأهميتها للفرد وبعد تخصيص نصف ساعة يومياً لقراءة الكتب في جميع المجالات تحسرت على تلك السنوات..
فإلى وزير التربية والتعليم.. هذا حال أبناءك بعد تخرجهم من المرحلة الثانوية فهم لا يجيدون المهارات الأساسية في التعامل مع المجتمع كالإلقاء وفن الحوار والاستماع ومفهوم النجاح الحقيقي ولا يعون أهمية القراءة والسبب هو طريقة توضيح هذه المفاهيم للطلبة من قبل المدرسين فقد حفظنا تلك القاعدة التي تقول (من جد وجد ومن زرع حصد) ولكن لم يقف احد مدرسينا يوماً ليوضح لنا معناها الفعلي وفائدتها في بناء مستقبلنا وقد سمعناهم يقولون لنا (إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب) ولكن لم يذكر لنا مدرسنا في وقتها بأن هذه هي أهم نقطة في أسلوب الحوار الجيد وحسن الاستماع وقد رأينا بعض زملائنا يقفون أمام الطابور الصباحي خلف الميكرفون ولكن لم نجبر على خوض هذه التجربة لنكسر حاجز الإلقاء ولقد دخلنا تلك المكتبة الموجودة في المدرسة وجلسنا ندردش مع أصحابنا فيها وكأننا لا نرى تلك الكتب القيمة ولم يشعرنا يوماً مدرسنا بأن القراءة تعتبر من ضرورات الحياة كالأكل والشرب وأنه يجب علينا أن نقرأ في كل شي لنبني ذواتنا ونغذي عقولنا ونوسع مداركنا، كل هذه الأمور انعكست سلباً علينا عندما كبرنا، وأنا أجزم بأنها مسؤولية وزارة التربية والتعليم من خلال اسمها والذي شمل كلمة التربية وهذا ما نريده، عفوا يا معالي الوزير فنحن نعلم بأنه قد تمت إصلاحات كبيرة في تعليمنا وهناك إصلاحات قادمة وندرك اهتمامك الدائم لتطوير التعليم ليصل إلى أعلى المستويات ومن هنا أريد أن تتقبل هذا الاقتراح من أبنك الذي أصبح أباً ويتمنى أن لا يحدث مع أبنه ما حدث معه، فأنا أرى بان يفعّل مفهوم الدورات التي تختص بإدارة الذات في مدارسنا وان تتغير منهجية الأنشطة الطلابية لتهتم في صقل المواهب وان يتم تسليم هذه المهام لبعض المعاهد الموجودة في المملكة والمتخصصة في إدارة الذات لتدريب الطلبة على المهارات الأساسية التي يحتاجونها مثل:( إدارة الوقت- فن الاستماع- تطوير الذات- مفهوم النجاح- وضع الأهداف – التخطيط وغيرها) وان تقدم بشكل عصري من أناس أكفاء يدركون أهميتها ويطبقونها على أنفسهم قبل تعليمها للطلاب، هذا هو اقتراحي وأعلم أن معاليكم يجتهد في الرقي بأبنائه الطلاب.

 

شارك التدوينة !

عن فيصل الصويمل

مؤسس تطبيق (حارتنا) للتواصل الاجتماعي "مُدوّن مُهتم بالمحتوى والتسويق الرقمي وأعمل في مجال التواصل الرقمي"

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

© جميع الحقوق محفوظة 2021
https://cubik.com.tw/vpn/ website https://www.trimmeradviser.com/