في هذا المساء ومع بداية السنة الجديدة 2011 التي يتوقع الكثير بأنها ستكون امتداداً للثورة المعلوماتية والتقنية التي عشناها في السنوات الأخيرة، وستكون من السنوات الأكثر إثارة وخصوصاً في المنافسة الكبيرة بين عمالقة التقنية في العالم وهم مايكروسوفت وأبل وجوجل والفيس بوك، قرأنا قبل قليل في موقع وزارة الثقافة والإعلام السعودية خبراً مثيراً عن صدور اللائحة التنفيذية لنشاط النشر الالكتروني التي جاءت لترتيب أوراق بحر الإنترنت في السعودية، وحقيقة أن اللائحة جيدة من ناحية المحتوى ولعل قوتها في تأخرها ولكن تأخرها قد يكون سبباً رئيسياً في عدم إمكانية تطبيقها كاملا، وبقراءة سريعة لمواد اللائحة نكتشف أن سبب صدورها هو ظهور الصحف الإلكترونية وانتشارها في السنتين الماضية التي زاحمت بقوة جميع الصحف الورقية وتم حجب بعض منها لمدة متقطعة من قبل هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، وأيضا جوالات المحتوى التي انتشرت أيضا في نفس المدة.
وقد حددت اللائحة في المادة الخامسة أشكال النشر الإلكتروني التي يُرخّص لها بالنص، ما يلي:
المادة الخامسة: أشكال النشر الإلكتروني التي يُرخّص لها
1- الصحافة الإلكترونية.
2- المواقع الإلكترونية لوسائل الإعلام التقليدية (التلفزيون – الإذاعة – الصحف – المجلات -… إلخ).
3- مواقع الإعلانات التجارية.
4- مواقع المواد المرئية والمسموعة.
5- البث عبر الهاتف المحمول (رسائل – أخبار – إعلانات – صور -…الخ).
6- البث عبر رسائل أخرى ( رسائل- أخبار – إعلانات- صور -…الخ).
وجاءت شروط الترخيص لها بالنص ما يلي:
المادة السابعة: الترخيص
أولاً: شروط الترخيص
يشترط فيمن يرغب الحصول على ترخيص مزاولة أنشطة النشر الإلكتروني الواردة في المادة الخامسة من هذه اللائحة ما يلي:
1- أن يكون سعودي الجنسية.
2- آلا يقل عمره عن عشرين سنة.
3- أن يكون حاصلا على مؤهل دراسي لا يقل عن الثانوية العامة، أو ما يعادلها.
4- أن يكون حاصلاً على ترخيص إعلامي يتوافق مع نشاط النشر الإلكتروني الذي يرغب مزاولته.
5- أن يكون حسن السيرة والسلوك.
6- أن يكون لطالب الترخيص عنواناً بريدياً محدداً.
7- تحديد العنوان الإلكتروني لطالب الترخيص.
8- أن يكون للصحف الإلكترونية رئيس تحرير توافق عليه الوزارة.
9- يلتزم صاحب الترخيص بوضع اسم غير مسبوق لموقعه الإلكتروني، ولا يؤدي هذا الاسم إلى الالتباس مع اسم غيره، وتقبل به الوزارة،.
10- للوزير الاستثناء من هذه الشروط لمسوغات يراها.
ثانياً: مدة الترخيص
مدة ترخيص مزاولة أنشطة النشر الإلكتروني الواردة في المادة الخامسة من هذه اللائحة هي ثلاث سنوات، قابلة للتجديد.
ثالثاً: تصدر تراخيص مزاولة أنشطة النشر الإلكتروني الواردة في المادة الخامسة من هذه اللائحة من إدارة التراخيص الإعلامية بالإعلام الداخلي.
“انتهى النص”
ونلاحظ هنا أن هناك شرطين ستحد من الانتشار العشوائي لها وهي “أن يكون حاصلاً على ترخيص إعلامي يتوافق مع نشاط النشر الإلكتروني الذي يرغب مزاولته.” و”أن يكون للصحف الإلكترونية رئيس تحرير توافق عليه الوزارة.”
أما المنتديات والمدونات والمواقع الشخصية والتي ورد ذكرها بالنص ما يلي:
المادة السادسة: أشكال النشر الإلكتروني التي يمكن تسجيلها
1- المنتديات.
2- المدونات.
3- المواقع الشخصية.
4- المجموعات البريدية.
5- الأرشيف الإلكتروني.
6- غرف الحوارات.
فقد جاءت شروط تسجيلها أخف قليلاً وهي كما وردت نصاً :
المادة الثامنة: التسجيل
أولاً: شروط التسجيل
يشترط فيمن يرغب تسجيل موقعه الإلكتروني مما ورد في المادة السادسة من هذه اللائحة ما يلي:
1- أن يكون سعودي الجنسية، أو مقيماً في المملكة بطريقة نظامية.
2- أن يكون حسن السيرة والسلوك.
3- أن يكون لطالب التسجيل عنواناً بريدياً محدداً.
4- تحديد العنوان الإلكتروني لطالب التسجيل.
5- أن يكون الموقع المراد تسجيله قائماً.
6- للوزير الاستثناء من هذه الشروط لمسوغات يراها.
ثانياً: يتم تسجيل مواقع النشر الإلكتروني الواردة في المادة السادسة من هذه اللائحة في الإدارة المعنية.
ثالثاً: الجهات الحكومية، والمؤسسات التعليمية، والبحثية، والجمعيات العلمية، والأندية الأدبية، والثقافية، والرياضية، معنية بتسجيل مواقعها لدى الوزارة.
“انتهى النص”
ولا يسعنا إلا أن نقول لوزارة الثقافة والإعلام شكرا لكم على هذه اللفتة التنظيمية لبحر تنامى وكبر في العشر سنوات الماضية إلى أن أصبح عالماً يصعب تنظيمه، يخرج منه الجميل والمفيد ويظهر فيه المضر والسيئ، البحر الذي تعلمنا كيف نصطاد فيه ما نريد بما يتناسب مع متطلباتنا ولا ينافي شريعتنا، وعلى العموم وجود اللائحة مطلب ضروري كنا نحتاج له ولا زلنا، ولكن نتمنى أن لا تكون عائقاً جديداً أمام انتشار ثورة الانترنت في السعودية، ونتمنى أن لا يضطر مستخدمي الانترنت إلى الطرق الملتوية للاستفادة منه، ومن هنا أطرح هذا الموضوع أمام زوار مدونة عالم التقنية لنستفيد من قراءتهم لمواد اللائحة وتوقعاتهم لمستقبل الصحف الإلكترونية والمنتديات والمدونات وجوالات المحتوى ومواقع الدردشة وغيرها.