15يونيو

#خفافيش_المحتوى من المنتديات إلى الهاشتاقات

تدخل على #هاشتاق في “تويتر” من المواضيع الساخنة وتجد تغريداتٍ وردوداً بعيدة عن موضوع الهاشتاق، ويكون أغلبها عن مواضيع غريبة أو جرائم أو روابط لصور إباحية. وعندما تدخل على أي رابط من تلك الروابط تجد صفحة إلكترونية مليئة بالإعلانات، ومحتواها عن الفوركس، أو موضوع آخر، أو حتى عن موضوع التغريدة، ولكنك ستتنقل من رابط إلى رابط مروراً بإعلانات لتصل للموضوع المقصود. باختصار؛ كل من يعمل على هذه الطريقة هو من #خفافيش_المحتوى، وفي الصور التالية مجموعة منهم يشاركون في هاشتاق #الأرجنتين_بوليفيا.

#خفافيش_المحتوى 12#خفافيش_المحتوى 12
من هنا سنبدأ بتعريفهم:

#خفافيش_المحتوى هم مجموعة تعيش على خداع الباحث عن محتوى معين، وتستغل حاجته بإنشاء صفحة إلكترونية فيها مجموعة من الإعلانات التجارية، مع عدم تقديم المحتوى المناسب الذي يلبي حاجة الباحث.

وتاريخ #خفافيش_المحتوى

هو من أيام المنتديات، وكان اسمهم “الأعضاء السبام”، وكان المشرفون في وقتها يتعاملون معهم بالحذف والحظر، وإذا كانت مشاركاتهم كثيرة يقومون بحظر الآيبي ليرتاحوا منهم، ولكنهم يعودون بأسماء مستعارة جديدة. وقد دخلت على أحد المنتديات قبل قليل ووجدتهم، ولكن هذه المرة للإعلان عن محلات صيانة المكيفات وكشف التسربات ونقل الأثاث، وأتمنى ألا يتصل أحد على هذه الأرقام؛ لأنهم لم يستخدموا الطريقة المناسبة للتسويق، بل عاشوا كخفافيش تتنقل بالمجان، وتشارك في المكان الخطأ.

#خفافيش_المحتوى 132

#خفافيش_المحتوى ينتشرون أيضاً في مكان آخر، وهو اليوتيوب، ستجدهم يشرحون البرامج ويضيفون مواد تعليمية وآخر الغرائب وحلقات من المسلسلات والأفلام وبعض اللقطات الغريبة وبعنوان جميل وجذاب، ولكن بدون قيمة مضافة، وبمحتوى متكرر بطريقة مقززة، ليستفيدوا من الإعلانات التي يكون لهم نسبة فيها، وقد وصل الحد إلى أنك قد تبحث لفترة طويلة حتى تجد الفيديو الذي تريده من بين فيدوهات #خفافيش_المحتوى.

#خفافيش_المحتوى 12س

مالحل إذن!

الدور الأكبر علينا كمستخدمين ومتصفحين للمواقع الإلكترونية، وذلك بالإبلاغ عنهم كمزعجين، وبالطبع هذه الميزة متاحة في جميع الشبكات الاجتماعية، وكذلك علينا فهم طريقتهم، وعدم الدخول على صفحاتهم؛ حتى لا يربحوا بهذه الطريقة التي تهلك المحتوى العربي وتفقده المصداقية، والدور الآخر بيد الشبكات الاجتماعية نفسها لإيجاد حلول لاكتشاف وحظر #خفافيش_المحتوى.

نصيحتي للخفافيش

ببساطة عليهم أن يخرجوا من كهوفهم، ويتعلموا أكثر، ويقرأوا في “مفهوم تسويق المحتوى”، وعليهم الابتعاد عن التسويق بالإزعاج واستغفال متصفحي الإنترنت. وجود الإعلانات في أي صفحة الإلكترونية ليست مشكلة، بل المشكلة في عدم تقديم محتوى صادق يلبي حاجة الباحث عنه.

صورة الهيدر في هذه التدوينة مأخوذة من الانترنت وحقوقها لصاحبها

شارك التدوينة !

عن فيصل الصويمل

مؤسس تطبيق (حارتنا) للتواصل الاجتماعي "مُدوّن مُهتم بالمحتوى والتسويق الرقمي وأعمل في مجال التواصل الرقمي"

4 تعليقات

  1. احسنت في تعريفهم ا.فيصل ?
    بصراحة كثرو هالنوعيه هذي وازعجونا لكن لاحياة لمن تنادي

  2. الله الله .. يابوسعود ..
    كلام في الصميم ووصف جدا رائع : #خفافيش_المحتوى , اعجبني جدا بطلبك خروجهم من الكهف لتعلم تسويق المحتوى
    شكرا لك على هذا الابداع

  3. ايو الله ازعجونا كمتصفحين وهم بالفعل خفافيش احسنت .

  4. صحيح ماقلت

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

© جميع الحقوق محفوظة 2021
https://cubik.com.tw/vpn/ website https://www.trimmeradviser.com/