قبل خمس سنوات تقريباً بدأت التفكير في فكرة إنشاء شبكة تواصل اجتماعي لسكان الأحياء وللتواصل بين الجيران وذلك بعد ملاحظتي لوجود حسابات في تويتر خاصة بالأحياء واتضح لي الاهتمام والهموم التي يرسلها سكان الحي لأصحاب الحسابات ليعاد نشرها للمتابعين، والتي تكون في العادة ما بين استفسار عن مطعم في الحي أو البحث عن سائق أو الإبلاغ عن مفقود أو السؤال عن مدرسة مناسبة.
وكان الجانب الأخر في الفكرة يخص إعلانات المحلات والمطاعم التي توضع على السيارات وعلى أبواب البيوت والتي تعتبر من المناظر غير الحضارية وكذلك ملصقات الجدران التي تخص المعلمين الخصوصيين ومكاتب الاستقدام.
ومن هنا انطلقت في تجهيز المتطلبات وزيادتها مع الوقت وعرض الفكرة على من أثق في رأيهم لجس النبض المبدئي وقد لاحظت القبول، وبعدها انشغلت في عملي ومرت الأيام لكون الخطوة الثانية تتطلب وجود شركة للعمل على التطبيق أو مبرمج وهذا هو لب تنفيذ الفكرة والأهم هو كون عملي وخبرتي كلها حول الخدمات الإلكترونية والتطبيقات وتلبية حاجات المستخدمين وضمان السهولة في الاستخدام وفي نفس المسار تواجدي في الشبكات الاجتماعية والانترنت بشكل عام منذ بدايته قبل عام الألفين وكنت من جيل المنتديات والتي أعتبرها بذرة شبكات التواصل الاجتماعي وهذا زاد من حرصي على أن يكون التطبيق سهل الاستخدام ومشابه لفكرة الشبكات الاجتماعية العالمية.
في بداية 2021 كانت البداية مع شركة عملت على التطبيق ومع التغييرات والتحسينات وصلنا للنسخة الأولى وبعد تجربتها على مجموعة بسيطة رصدت الملاحظات والتحسينات المبنية على تجربة المستخدم وخلال الشهر الأول أطلقنا النسخة الثانية، وبدأت في ترويج التطبيق بالتركيز على حي الحزم وهو الحي الذي أسكن فيه واستمريت على هذا التركيز لأنها هو سر النجاح في تكوين مجموعة من السكان والجيران لاستخدام التطبيق ولمعرفة نوعية المشاركات والتي كانت كما في حسابات الأحياء. أكمل القراءة »