خرجت بالأمس من العمل وكالعادة كان طريق عودتي عبر شريان الرياض (طريق الملك فهد) وإذا بعلم السعودية الخفاق بشعار لا إله إلا الله على أعمدة الإنارة يتبادل الدور في الظهور مع علم أمريكا والذي وضع تزامنا مع زيارة الرئيس الأمريكي بوش للرياض، وفي لحظات النظر إلى العلم الأمريكي انتابني شعور غريب لا أعلم ما هو وبدأ قلبي يرجف بسرعة وأعصابي تتغير وتفكيري يتجه بي إلى كل اتجاه وأحسست ان هناك امراً خاطئاً ولا أعلم ما المشكلة خرجت من الطريق قليلاً ثم توقفت وسألت نفسي ما المشكلة، هل أنا من كان يقول أن بوش عاش معاناة كبيرة بعد تفجيرات سبتمبر التي كانت مأساة للإنسانية ومات ضحيتها الكثير من الأبرياء وقد تحمل عبئا كبيرا عندما قال (إما معي أو مع الإرهاب)، وهل أنا من كان يقول بأن بوش أعجبني عندما قال في احتفاله بعيد ميلاده الستين (الآن بدأت)، وهل أنا من كان يقول ما أجمل التعايش وما أجمل تطبيق تعاليم الإسلام السمحة في التعامل مع الكفار واليهود والمعاهدين، هل هو أنا؟ وهل تغير شي في الموضوع؟ وما سبب تغير حالتي تماما عندما رأيت العلم الأمريكي يرفرف في طريق الملك فهد مع انه أنا نفس الشخص الذي كان يقول.. ويقول.. وللأسف لا يعي ما يقول .. نعم يوجد في داخلنا الكثير حتى لو تصنّعنا، وبطش بوش ضد المسلمين نحس به حتى لو تجاهلنا حقيقة تأكدت منها بالصدفة، وبعد كل هذا توجهت لبيتي محملاً بشعور جديد لم أعهده وأعلنت لنفسي أنني أكرهك يا بوش بعد ثمان سنوات من الصمت هل كان هذا الإعلان متأخراً؟ قد يكون كذلك ولكن سأستفيد من تلك التجربة وأطبق ذلك على من يخلفك على الرئاسة بعد أشهر.
الكاتب: فيصل الصويمل
صقر العروبة … ويستاهل
بعد أن وقع اختيار لجنة جائزة الملك فيصل العالمية على شخصية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لتكون الشخصية الحائزة على جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام لهذا العام 1428-1429 هـ، أقول لا جديد … هذا هو صقر العروبة (ويستاهل) فقد وجدنا فيه حب السلام وحب خدمة الإسلام ووجدنا فيه حب الخير في كل خطوة يخطوها ولا يختلف على حبه اثنان وجهوده في خدمة الحرمين الشريفين واضحة للعيان والتوسعات الأخيرة في الحرم المكي الشريف أكبر دليل وخصوصا في جسر الجمرات والحل النهائي لمشاكل الازدحام في الجسر وأيضا توسعة المسعى الأخيرة والتوسعة الكبيرة القادمة، لا أقول إلا وفقك الله وأعانك واطال في عمرك يا خادم البيتين.
ولا يفوتنا أن نذكر دوره الكبير في تتبع أوضاع الدول العربية من حوله وسعيه الدائم لنشر السلام بالإضافة إلى تبنيه نشر الثقافة الإسلامية السمحة إلى العالم بأسره في لقاءاته الدولية وخطاباته، ومن العالمية سأعود إلى وطني الحبيب وأقول نحن نحبك يا صقر العروبة ونعلم بأن همّك الأول والأخير هو المواطن السعودي وخصوصاً أبناءك الذين تسعى للاعتماد عليهم بعد الله في بناء مستقبل هذا الوطن الحبيب ومن خلال المشاريع التعليمية المنتشرة والمدن الاقتصادية الجديدة، وهذا المنظور المستقبلي الواسع لبناء الإنسان أولاً وبناء الاقتصاد ثانياً، وعلى ذكر الاقتصاد فإن الطفرة الاقتصادية التي تعيشها الدولة ستنعكس على المواطن بالتأكيد سواء في المشاريع التي تقام لخدمته أو التحسينات التي تعمل لأجله ولكن يظل الهاجس الأول للمواطن هو الدخل الشهري والمصاريف التي يتكلف بها بعد استلامه لراتبه الشهري وخصوصا بعد الزيادات الأخيرة في الأسعار للمواد الاستهلاكية أنا اجزم والكثير يجزم بان المواطن بحاجة الآن إلى رفع دخله الشهري تناسباً مع الارتفاعات التي مهما دعمت فلن تنخفض وخصوصا لمن رواتبهم دون المستوى المعيشي المناسب وليس هذا فقط للقطاع الحكومي بل من باب أولى أن يلتزم القطاع الخاص بمواكبة هذه التغييرات وقد وجدنا تفاعلاً من بعض الشركات، أنت صقر العروبة وهؤلاء أبناءك وقلبك يتسع للكثير .. شكراّ ابو متعب.
إلى رئيس الهيئة
معذرة.. سأبدأ مباشرة بتحليل اسم (هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) كما نرى يوجد فيه افعل ولا تفعل يعني هناك جانبان أساسيان الأول ايجابي والآخر سلبي وهذا يعني أن المهام الأساسية لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لن تخرج عن هاتين القاعدتين، والآن دعونا نستطلع الواقع فما نراه وما نسمعه وما نتوقعه هو أن الكثير لديه انطباع متأصل بأن الهيئة فقط وضعت للنهي عن المنكر وإزالته وهذا الانطباع لم يأتي من فراغ بل جاء من تلك الأخبار التي نسمعها كل يوم عن انجازات الهيئة (حفظهم الله وأعانهم) في محاربة الفساد والقبض على المجرمين وجهودهم في تتبع مصانع الخمور وأوكار المخدرات وجاء هذا الانطباع أيضا من رؤيتنا لجمس الهيئة مع كل صلاة بحثا عن المحلات التي لم تغلق في وقت الصلاة وعن التجمعات وجاء أيضا من الموقع الالكتروني على الانترنت والخاص بالهيئة والذي وضع فيه السيارة الخاصة بالهيئة وهي (تكبّس) بأنوارها وبالطبع ترتّب على ذلك مقالات كثيرة كتبت في هذا الجهاز الذي لا غنى عنه ومشاهد تلفزيونية وأفلام سينمائية.
معالي الرئيس لنغير هذا الانطباع بالتركيز على الجانب الايجابي بشكل اكبر وهو الأمر بالمعروف فنحن نريد تواجد أكثر لأعضاء الهيئة في الأحياء بحيث تقام مراكز صيفية في كل حي تشرف عليها الهيئة وكذلك عمل جولات ودية للشباب في أماكن تجمعاتهم وبدون ترك اثر سلبي، والتواجد في المدارس القريبة من المركز وعمل مسابقات ثقافية فيها وتوزيع جوائز باسم مركز هيئة الحي وتقديم النصائح لهم في وقت الامتحانات ورعاية النشاطات والرحلات المدرسية، وعمل اجتماعات مع عمد الأحياء وبعض سكان الحي لمناقشة الأمور الهامة التي تهمهم، وكذلك تنظيم دوري كرة قدم في الأحياء القريبة من مركز الهيئة مع تقديم كؤوس سنوية وميداليات بشعار الهيئة، وغيرها من النشاطات التي تعتبر مهمة كأهمية النهي عن المنكر لدي الكثير واعلم أن لديكم الكثير من الخطط المستقبلية التطويرية.
كلمة أخيرة وهي أننا نشعر بالأمان عندما نرى تواجد أعضاء الهيئة في كل مكان ونفتخر بأننا امة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وعسى أن تجد كلماتي مساحة للتطبيق.
إلى وزير التربية والتعليم
12 سنة من الدراسة حتى الحصول على شهادة الثانوية العامة..
عندما دخلت الجامعة وتفاجئت بأهمية الإلمام باللغة الانجليزية تحسرت على تلك السنوات..
وعندما وقفت أمام الجمهور للمرة الأولى لمناقشة الماجستير تحسرت على تلك السنوات..
وعندما التحقت بالوظيفة وصدمت بالاحتياجات التدريبية الإدارية والذاتية تحسرت على تلك السنوات..
وعندما حضرت دورات في إدارة الاجتماعات وأساليب الاتصال وإدارة الوقت وتحديد الأهداف ومفاهيم النجاح وتطوير الذات وفن الاستماع تحسرت على تلك السنوات..
وعندما قرأت كتاباً مترجماً عن فائدة القراءة وأهميتها للفرد وبعد تخصيص نصف ساعة يومياً لقراءة الكتب في جميع المجالات تحسرت على تلك السنوات..
فإلى وزير التربية والتعليم.. هذا حال أبناءك بعد تخرجهم من المرحلة الثانوية فهم لا يجيدون المهارات الأساسية في التعامل مع المجتمع كالإلقاء وفن الحوار والاستماع ومفهوم النجاح الحقيقي ولا يعون أهمية القراءة والسبب هو طريقة توضيح هذه المفاهيم للطلبة من قبل المدرسين فقد حفظنا تلك القاعدة التي تقول (من جد وجد ومن زرع حصد) ولكن لم يقف احد مدرسينا يوماً ليوضح لنا معناها الفعلي وفائدتها في بناء مستقبلنا وقد سمعناهم يقولون لنا (إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب) ولكن لم يذكر لنا مدرسنا في وقتها بأن هذه هي أهم نقطة في أسلوب الحوار الجيد وحسن الاستماع وقد رأينا بعض زملائنا يقفون أمام الطابور الصباحي خلف الميكرفون ولكن لم نجبر على خوض هذه التجربة لنكسر حاجز الإلقاء ولقد دخلنا تلك المكتبة الموجودة في المدرسة وجلسنا ندردش مع أصحابنا فيها وكأننا لا نرى تلك الكتب القيمة ولم يشعرنا يوماً مدرسنا بأن القراءة تعتبر من ضرورات الحياة كالأكل والشرب وأنه يجب علينا أن نقرأ في كل شي لنبني ذواتنا ونغذي عقولنا ونوسع مداركنا، كل هذه الأمور انعكست سلباً علينا عندما كبرنا، وأنا أجزم بأنها مسؤولية وزارة التربية والتعليم من خلال اسمها والذي شمل كلمة التربية وهذا ما نريده، عفوا يا معالي الوزير فنحن نعلم بأنه قد تمت إصلاحات كبيرة في تعليمنا وهناك إصلاحات قادمة وندرك اهتمامك الدائم لتطوير التعليم ليصل إلى أعلى المستويات ومن هنا أريد أن تتقبل هذا الاقتراح من أبنك الذي أصبح أباً ويتمنى أن لا يحدث مع أبنه ما حدث معه، فأنا أرى بان يفعّل مفهوم الدورات التي تختص بإدارة الذات في مدارسنا وان تتغير منهجية الأنشطة الطلابية لتهتم في صقل المواهب وان يتم تسليم هذه المهام لبعض المعاهد الموجودة في المملكة والمتخصصة في إدارة الذات لتدريب الطلبة على المهارات الأساسية التي يحتاجونها مثل:( إدارة الوقت- فن الاستماع- تطوير الذات- مفهوم النجاح- وضع الأهداف – التخطيط وغيرها) وان تقدم بشكل عصري من أناس أكفاء يدركون أهميتها ويطبقونها على أنفسهم قبل تعليمها للطلاب، هذا هو اقتراحي وأعلم أن معاليكم يجتهد في الرقي بأبنائه الطلاب.
نشم رائحة نتن
( دعوها فإنها منتنة ) هذا قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، ولا شك أن المتابع للإعلام المرئي والمسموع والمقروء هذه الأيام سيجد من رائحة هذا النتن الكثير سواء في التعصب القبلي او التعصب الطائفي وغالبا ما يدعم هذا التعصب تصرفات بعض المراهقين الذين ينظرون للأمور من منظورهم الضيق ومن باب الطيش لا أكثر، ولكن كل هذا ينعكس ويؤثر على العقلاء ويحز في أنفسهم عندما يقرءون أو يسمعون كلمات تثير العصبية القبلية، والسؤال هنا هل كانت تلك العصبية مندثرة أم هي موجودة ولكن مدفونة عموما مهما كانت الإجابة فالواقع يقول أن القنوات الفضائية الشعبية خدمت الساحة الشعبية والموروث الشعبي ولكن في نفس الوقت أظهرت أشياء خاصة كانت تثار في الحفلات من باب التنافس الشعري وتنتهي في وقتها بكل مودة لكونها لا تخرج من دائرة تلك الحفلة وليست كما يحدث الآن حيث يشاهد تلك الحفلات الخاصة ملايين الناس ويتاح للمشاهدين التعليق برسائل الجوال مما يجعل الردود في تلك الرسائل تثير مراهقي القبائل وتجعلهم يخرجون من دائرة التنافس الشعري إلى دائرة السب والتعصب، ونفس الكلام نجده في عالم الانترنت فالمنتديات تتيح للجميع الكتابة وفيها نقرأ الكثير من مظاهر التعصب، من حقنا أن نفتخر بقبائلنا ومن حقنا أن نفتخر بأنسابنا ولكن ليس إلى هذا الحد من التهجم والعنصرية، ولعل من أهم التطورات الأخيرة والتي ساعدت في التعصب القبلي وللأسف هي ملتقيات مزايين الأبل والسبب أنها وضعت بأسماء القبائل ومع أن هذه الملتقيات تدرس وتنظم بشكل عالي المستوى وتوضع عليها لجان إعلامية ولجان تنظيمه إلا أنهم لن يسيطروا على التصرفات التي تحدث خارج الملتقيات.
أعود وأقول أننا بحاجة لتلك القنوات ولتلك الملتقيات ولكن يجب على القائمين عليها أن يحرصوا على الابتعاد عن كل ما يثير التعصب وأن لا يكونوا ماديين أكثر فنحن نريد لأمتنا النهضة والتقدم ونحن نريد لشبابنا النجاح وتطوير الذات في خدمة وطنهم ودينهم وأنفسهم أيضا، وبالنسبة لمزايين الإبل فمن الأفضل أن تقام على حسب المناطق فيكون هناك مزاين للإبل سنوي للمنطقة الوسطى والمنطقة الغربية والمنطقة الشرقية والمنطقة الشمالية والمنطقة الجنوبية ويكون مشابها لمهرجان الجنادرية من حيث اهتمامه بالثقافة والتراث وبهذا نضمن بان يستفيد شبابنا وجيلنا القادم من تراثهم وان يبتعدوا عن التعصب القبلي ويكون منظما ومدعوما من قبل الحكومة السعودية ومن شركات القطاع الخاص.
شامخ شجر
شامخ شجر
مدري ورق ويتساقط
والا طموح بعين طفل ودكتور
بين اصفرار الوقت
هابط ولاقط
وبين الدقايق
مابقى شخص معذور
هذاك ناجح
وذاك مقهور
وذا سمّوه
فاشل وساقط
طعم التحدي ظلم
ولون الهنا محظور
وياحظ من يسلم
من يد مانعدم
ذيك الهديه غير
ودرب النجاه اظلم
ياحبنا
للي يقول احلا
هذا غدا مشهور
لو دربنا
أمرض ابو مقهور
يبغى ابن دكتور
لو دربنا
كله هلاك وجور
ياحزن
ياسرور
مدري اقول الطايشين
والا اقول التايهين
والا اقول المدمنين
بس الاكيد
ان الخطا في دربهم واضح
هل من مزيد
نار تبيهم أجمعين
شرارها حبة ولع
هي تجربه لاهل الدلع
لكن نهايتها جروح
وهدم لصروح
وفقد لطموح
جاني وقال ابغى ريال
ثوبه مقطع متسخ
وانا اذكره سيد الرجال
عاقل بهرجه متزن
قلت اش بلاك
اشبك يا ناصر وش حصل
قال انا ناصر سعد
قلت ونعم
بس استريح
قال استريح أو استعد
انا ترى ناصر سعد
كنت اشتغل بالمغسله
واحكم امم
واغسل هدوم
واقتل امم
واسهر وانوم
وارفع علم
واحمل هموم
عطني ريال
ابغى حلاوه يافهد
قلت ياربي تعين
هذي نهاية مدمنين
او تايهين وطايشين
والله قهر
شبابنا راحو هدر
راحو ضحيه للسهر
لا واحسافه ياورق
شامخ شجر
شامخ شجر
ماعاد باقي به ورق
كله تساقط وانتثر
بريد إلكتروني والا زبرقة
لم نكن نتصور بان يأتي اليوم الذي نتمكن فيه من إرسال رسائلنا في ثواني ولم نكن نتصور بان ينتهي دور ساعي البريد في توصيل رسائلنا الورقية ولكن بعد أن توصلت التقنية إلى أبعد من ذلك من مكالمات مرئية حول العالم وغيرها أصبحنا لا نستغرب شيئا, ويعتبر البريد الالكتروني (E-mail) من أهم التطورات التي جعلت التواصل بين الناس أسهل وأسرع وقد انتشر وأصبح من الضروريات وكثيرا ما نستخدمه في مراسلاتنا مع المواقع الالكترونية العالمية ولكن هناك اختلاف في فهم أهمية البريد الالكتروني وفهم أهمية الاهتمام بالرسائل التي ترد في البريد خصوصا إذا كان الشخص المرسل إليه شخص مسئول في شركة أو جامعة أو جهة حكومية وهذا الشخص قد وضع عنوان بريده الالكتروني في الموقع الالكتروني للمنظمة التي ينتسب إليها، ومن خلال تجربتي الطويلة خلال العشر سنوات الماضية في التواصل بالبريد الالكتروني وجدت مفارقات عجيبة بين الأجانب والعرب وبالطبع هذا ليس بجديد فنحن (نحب الزبرقه فقط) يعني نحب أن نقول عندنا ايميل من باب أننا دخلنا عالم التطور ولكن نتجاهل أهمية الرسائل الواردة فيه خصوصا إذا كان فيها استفسارات أو طلبات معينه، من المفارقات التي وجدتها أنني قد تواصلت مع جامعات أجنبية ومع مواقع الكترونية عالمية ولا اذكر يوما أن احدهم تجاهل بريدي الالكتروني ولم يرد عليه حتى لو كانت الرسالة لا تخصهم وفي الجانب الآخر تواصلت مع مواقع عربية كثيرة ونادرا ما أجد اهتمام في الرد والمشكلة الأكبر أنني دخلت على إحدى الجامعات السعودية الرائدة في الخدمات الالكترونية ودخلت على صفحة تخص دكاترة الجامعة (نخبة المجتمع) ووجدت كل دكتور (مزبرق) اسمه ببريده الالكتروني فبحثت من بينهم عن المختصين بالتخصص الذي درسته في الجامعة لأسألهم عن بعض الأشياء البسيطة وعن ما استجد في تخصصنا وتفا جئت بأنه إلى الآن من ثلاثة أشهر لم يرد علي ولا واحد منهم مع إني أرسلت إلى خمسة فليس من المعقول أن الخمسة في إجازة أو أن الخمسة لا يفتحون بريدهم الالكتروني أو أن الخمسة لا يجدون إجابة عن استفساري مع أن أمامهم فرصة الاعتذار على الأقل وما يحزنني أكثر أنهم من نخبة المجتمع ويعتبرون قدوة لنا في الاهتمام بالآخرين والحرص على استخدام التقنية بشكل صحيح, ومن هنا أرسل رسالة لكل من يملك بريد الالكتروني رسمي (بريدك الالكتروني هو واجهتك للتعامل مع الآخرين, والاهتمام بكل رسالة يعتبر من مبدأ احترامك للآخرين واحترامك لذاتك).
غيّروا ثيابنا أو أخلاقنا
بكل صراحة لا اعلم هل أنا مؤيد أم معارض لفكرة (ري ثوب) فبعد مشاهدتي لذلك البرنامج الذي استضاف مجموعة من الشباب السعودي وشاهدت حماسهم وهم يعرضون فكرتهم وشاهدت عرض الأزياء الذي يعرض ولأول مره بالمملكة وتحت مظلة موافقة الجهات المختصة واستمعت لتلك المداخلات الهاتفية التي انهمرت عليهم بعنف بحجة التشبه بالنساء وعدم الرغبة في التغيير,
تبادرت إلى ذهني عدة تساؤلات منها:
من له الحق في اختيار ما نلبس؟
ومن حكم علينا بتوحيد هذا الزي الذي لم يكن كذلك قبل 200 سنه؟
ومن يغير موضات لبسنا في حجم العقال وشكل الثوب ونوع الشماغ؟
وما الفرق بين لبس البدل ولبس الثوب؟
هناك مثل يقول (كل ما يعجبك والبس ما يعجب الناس)
لذلك أتصور بأنه لو توجه شبابنا إلى تلك الملابس وانتشرت بكثرة فسنجد أنفسنا مجبرين لان نلبس ما يعجب الناس، صحيح أن التغيير صعب ولكن مع الوقت يصبح شيئا مألوفا
فلو رجعنا إلى الوراء قليلا لتذكرنا انه كان من المستحيل أن ندخل في مجلس رجال بلبسنا الرياضي أو بالبدل ولكن مع الوقت أصبح شيئا مقبولا
وأتذكر أيضا انه من المستحيل أن ندخل في المجلس بدون شماغ وغيرها من التغييرات التي انجبر المجتمع على تقبلها
أو بالأصح تلك القيود التي انحلت مع الزمن,
من حق هؤلاء الشباب أن يعرضون أفكارهم وتصاميمهم ومن حقنا أن نختار منها ما يعجبنا ويناسب أذواقنا ويتلاءم مع مجتمعنا ويريحنا أيضا لأنني رأيت بعض موديلاتهم وقد استبدلوا الأزرار بسحّاب وهذا السحّاب طبعا نعرفه في البدل الرياضية وفي الجاكيتات التي نلبسها في فصل الشتاء ويعرفه البعض في الملابس النسائية واعتقد أن من قال أن تلك الثياب تعتبر تشبه بالنساء انطلق من نقطة السحّاب,
التغيير صحي ولكن قد يجبرنا على شراء العديد من الأنواع آو بالأصح الموديلات لكي لا يمل من حولنا من شكل الثوب ولكي لا يقولون بأننا لا نملك إلا ثوبين أو ثلاثة فقط
وهذا يعني أن مصاريفنا في ملابسنا ستزيد أيضا وهذا طبعا لا يتوافق مع زيادة الأسعار الحالية في جميع المواد الاستهلاكية
ولا يتوافق مع زيادة أسعار العقار وزيادة الإيجارات ولا توافق مع مشكلة البطالة ومع مشروع السعودة
لذلك أنا أعترض وبشده وأقول( لا للتغيير)
ونحن لا ننجرف مع ما يتعارض مع تقاليدنا وعاداتنا وديننا
سنظل نشتري ثيابنا المتشابهة في العيد وقبل الصيفية لكي نرتاح من المصاريف الزائدة،
أعود وأقول…
سأعترف بشئ واحد فقط وهو أن بعض التغييرات التي في الثياب أعجبتني وقد يأتي اليوم الذي نختار منها لأبنائنا أو لنا أيضا ومع أني اعترض بشدة واستنكر
إلا أن الفكرة أعجبتني.